د.نايف الحجرف والعم د.صالح العجيري يقطعان كيكة الاحتفال |
أقامت وزارة التربية صباح يوم امس احتفالا كبيرا بمناسبة اليوم العالمي للمعلم
برعاية وحضور وزير المالية ووزير التربية ووزير التعليم العالي بالوكالة د.نايف
الحجرف وعدد من قياديي الوزارة والعم صالح العجيري وحشد من المعلمين والطلبة.
وبهذه المناسبة ألقى الحجرف كلمة قال فيها: في هذه المناسبة العزيزة التي يجمع
العالم كله على تخصيصها للاحتفاء بالمعلم اعترافا بفضله وعرفانا بمآثره وتقديرا
لدوره في صياغة وجدان الأمم وصنع التقدم للشعوب، في هذه المناسبة أتوجه بحديثي إلى
الاخوة الأفاضل أعضاء الأسرة التربوية في جميع مؤسساتنا التعليمية والتربوية، مهنئا
إياهم بهذه المناسبة، مشيدا بعطائهم، مقدرا كل التقدير لما يقومون به من جهد، وما
يحملونه من أمانة، وما يضطلعون به من مسؤولية مجتمعية ووطنية كبيرة في تنشئة أبناء
الوطن التنشئة الصالحة التي نطمح إليها جميعا، وإعدادهم الإعداد الذي يمكنهم من
الإسهام الإيجابي الفاعل في تقدم وطنهم وارتقائه في كافة المجالات ومختلف الميادين.
وأقول لهم في هذه المناسبة: إن كل المجتمعات مدينة بالفضل للمعلمين المخلصين
الرائعين المميزين، ومهما قدمت لهم من امتيازات مادية أو معنوية فإنها لن تستطيع أن
توفيهم حقهم الذي طوقوا به أعناقنا وأعناق أبنائهم المتعلمين، فهم صناع الحضارات
وبناة الأمجاد على مر العصور وفي كل المجتمعات، ولقد أعلى المجتمع الكويتي منذ
نشأته من قدر المعلم ورفع مكانته وأحاطه بالاحترام والتقدير الواجبين مهتديا بقول
رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم «إن الله وملائكته وأهل السماوات والأرض ليصلون
على معلم الناس الخير»، وكان المعلم دوما جديرا بهذا التقدير المجتمعي بما يقدمه من
رعاية وخير لأبنائه وما يستشعره من عظم المسؤولية التي عهد المجتمع بها إليه، وما
يحرص عليه من قيم خلقية وعلمية تنير دروب النشء، وتمهد سبل العلم والتعلم، وتفتح
آفاق النهضة والتقدم.
وإننا في هذا العصر الذي اتخذ العلم أداة حاسمة لتحقيق الخير للبشرية، ومضمارا
مفتوحا لتحقيق السبق والتقدم للشعوب والأمم، حريصون كل الحرص على توفير كل الظروف
المواتية التي تساعدكم أيها الإخوة والأخوات الأفاضل المعلمون والمعلمات على أداء
عملكم وإنجاز مهماتكم والنهوض بأعباء مسؤولياتكم.
عدد من طالبات مدارس الكويت يحيين المعلم من خلف لوحة «شكرا معلمي» |
وإن القيادة السياسية لوطننا العزيز وعلى رأسها صاحب السمو الأمير الشيخ صباح
الأحمد أمير البلاد المفدى حفظه الله ورعاه معنية كل العناية بالتركيز على التعليم
بوصفه القاطرة التي تقود خطى المجتمع لتحقيق التنمية المستدامة في كافة المجالات،
وقد أكد سموه ذلك في قوله «من أولوياتنا التركيز على تربية أبنائنا وغرس قيم الوفاء
والإخلاص للوطن وتقدير قيمة العمل والوقت، والتأكيد على أن قيمة كل إنسان تقاس
بمقدار ما يتقنه من مهارات وخبرات، وما يقدمه من خدمات وتضحيات لوطنه» وأنتم أيها
الاخوة والأخوات المعلمون والمعلمات من تتحملون النصيب الأكبر في تربية الأبناء
وغرس قيم الوفاء والإخلاص والتضحية لهذه الأرض الطيبة التي أنبتتكم نباتا حسنا ولم
تدخر جهدا لإحاطتكم بكل ألوان الرعاية والاهتمام، وأنتم أيها الإخوة والأخوات
مطالبون بترسيخ قيمة العمل الجاد المخلص الذي ينفع البلاد والعباد، وأن قيمة
الإنسان الحقيقية إنما هي بقدر ما يتقنه من مهارات وخبرات، عملا بقول رسولنا الكريم
صلى الله عليه وسلم «إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه» إن وطنكم العزيز
ينتظر منكم الكثير، ويتطلع إلى إنجازاتكم التي تقود خطى مجتمعنا للمزيد من التواصل
والتعاون والتآزر والتلاحم وتقديم المصلحة الوطنية على كل مصلحة أخرى، لينعم وطننا
بالأمن والأمان وبالاستقرار والازدهار والتقدم.
حفظ الله الكويت وشعبها من كل مكروه، وأدام عزها في ظل القيادة الرشيدة لحضرة
صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح – حفظه الله ورعاه.
المصدر جريدة الانباء
اليوم العالمي للمعلم
تمت مراجعته من قبل good4u
في
October 05, 2012
تقييم:
No comments: